
واصلت مجموعة stc جهودها لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال تنفيذ مبادرة وطنية واسعة النطاق تهدف إلى إعادة تدوير واستخدام الأجهزة الإلكترونية. خلال عام 2024، جُمعت أكثر من 39914 قطعة إلكترونية متنوعة من القطاعات التابعة للمجموعة في جميع أنحاء المملكة، توزعت بين أجهزة حاسب، شاشات، طابعات وملحقات تقنية وأجهزة أخرى. هذه الخطوة جاءت تماشياً مع التزام stc بدعم المسؤولية البيئية والاجتماعية، وبالتعاون مع الجمعية الخيرية ارتقاء، ما أسهم في تقليص حجم النفايات الإلكترونية وترسيخ ثقافة الاستدامة المجتمعية.
بعد جمع الأجهزة الإلكترونية، جرى تصنيفها وفحص حالتها الفنية تمهيداً للمعالجة البيئية الملائمة. أُعيد تدوير 25041 جهازاً بشكل آمن وفق المعايير البيئية، وأسفر ذلك عن تقليل ما يزيد عن 80 ألف كيلوجرام من الانبعاثات الكربونية ومعالجة 34 طناً من المخلفات الإلكترونية بطريقة مسؤولة. إضافة إلى ذلك، تمت صيانة وتجديد 1235 جهازاً لتكون ملائمة للاستخدام من جديد، مما عزز من الاستفادة طويلة الأمد من الموارد التقنية.
وشملت المبادرة توزيع 11367 قطعة تقنية شملت أجهزة حواسيب وشاشات وطابعات، حيث جرى توجيهها للمستفيدين في مختلف المناطق. استفادت من المبادرة أكثر من 760 جهة في أنحاء المملكة، من مدارس وجمعيات خيرية ومراكز تعليمية في المناطق الشرقية والغربية والوسطى والشمالية والجنوبية. كما وزعت 1326 جهاز حاسب آلي و251 شاشة إلكترونية مجددة، ما عزز من فرص الوصول للأدوات الرقمية وساهم في سد الفجوة الرقمية ودعم التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية والخيرية دون أي أعباء مالية على المستفيدين.
يأتي هذا المشروع امتداداً للاستراتيجية الشاملة لمجموعة stc في مجال دعم الاقتصاد المستدام، إذ تواصل تعزيز التوعية بأهمية إعادة الاستخدام والحد من الاتلاف التقني للأجهزة، عبر توفير حلول تعيد دمج الأجهزة ضمن دائرة الاستخدام وتقلل الأثر البيئي للنفايات.
جدير بالذكر أن مجموعة stc تعد من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ تقدم باقة متنوعة من الخدمات الرقمية، بدءاً من البنية التحتية الرقمية، إلى حلول الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، إنترنت الأشياء، المدفوعات الرقمية، الإعلام والترفيه الرقمي. تضم المجموعة ثلاث عشرة شركة تابعة تنتشر في السعودية، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وتلعب دوراً محورياً في تسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار التكنولوجي في المنطقة.