أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء المتعلقة بأداء المنشآت السياحية في السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 أن الفنادق السعودية سجلت ثاني أعلى نسبة إشغال على مستوى دول الشرق الأوسط، حيث بلغت النسبة نحو 63%، محققة بذلك ارتفاعا عن العام الماضي بحوالي 2.1 نقطة مئوية. وتصدرت الإمارات قائمة الإشغال بفنادقها، إذ تراوحت النسب هناك بين 79% إلى 81%، بينما حلت مصر في المرتبة الثالثة بنسبة تراوحت بين 67% و70%. المغرب حققت معدل إشغال يقترب من 75%، في حين جاءت البحرين في المؤخرة بمعدل 52%.
وبالانتقال إلى أسعار الإقامة، بين التقرير أن متوسط سعر الغرفة الفندقية في المملكة وصل إلى 477 ريالا خلال الربع الأول، ما يمثل تراجعا بمعدل 3.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024. أما متوسط السعر اليومي للشقق الفندقية ومرافق الضيافة الأخرى فقد ارتفع إلى حوالي 209 ريالات، بزيادة سنوية بلغت 7.2%. في حين أن نسبة الإشغال في الشقق الفندقية سجلت 50.7%، متراجعة بمقدار 3.8 نقطة مئوية بالمقارنة مع العام السابق.
وفيما يخص مدة الإقامة للزوار، استقر متوسط بقاء النزيل في فنادق المملكة عند 4.1 ليال، وهو المعدل ذاته للعام الماضي. إلا أن الشقق المخدومة شهدت تراجعا في متوسط الإقامة إلى 2.1 ليلة، بانخفاض نسبته 4.5%.
من جهة أخرى، كشف التقرير عن نمو في عدد العاملين بالأنشطة السياحية حيث وصل عددهم إلى نحو 983253 شخصا، بزيادة 4.1% عن الربع الأول من العام الفائت. بلغت نسبة السعوديين العاملين في هذا القطاع 24.8% بعدد يقدر بـ243369 موظفا، بينما وصلت نسبة الأجانب إلى 75.2%. كما أظهرت الإحصاءات غلبة الذكور في القطاع بنسبة 86.8% مقابل 13.2% للإناث.
وتبرز هذه المؤشرات التطور الذي يشهده قطاع السياحة في السعودية في ضوء الجهود الحكومية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 عبر تعزيز البنية التحتية، ودعم تنافسية المملكة إقليميا ودوليا في مجال السياحة.
