
شهد نادي الهلال تطورًا لافتًا في مكانته على الساحة الرياضية العالمية، بحيث لم يعد يقتصر على كونه فريقًا محليًا أو إقليميًا. ووفقًا لما أوضحه الدكتور محمد حطحوط مستشار التسويق الرياضي، فإن الهلال أصبح يحظى بمتابعة الجماهير من مختلف دول العالم، الأمر الذي يضعه في مصاف الأندية الكبيرة عالميًا، ويستوجب معه أن يحصل على معاملة توازي هذه المكانة خاصة فيما يتعلق بعقود الرعاية الرياضية.
وأوضح الدكتور حطحوط خلال مشاركته عبر قناة العربية السعودية أن نتائج الهلال، خاصة في بطولة كأس العالم للأندية، تدفع العديد من المشككين والمقللين من أهمية النادي إلى إعادة النظر في مواقفهم. وأكد أن المشروع الرياضي السعودي أسهم بشكل فعلي في تغيير خريطة المنافسة وأثر بشكل مباشر في دوريات كبرى من بينها الدوري الإنجليزي الذي أصبح ينظر للسوق السعودي كمنافس وليس كنموذج احتذاء فقط.
وفي سياق متصل، شدد حطحوط على أن ما يميز التجربة السعودية، مقارنة بتجارب سابقة مثل التجربة الصينية، هو وضوح الرؤية والأهداف، إلى جانب الخطوات المدروسة التي أدت إلى تصاعد القيمة السوقية للهلال ونموها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة. كما أشار إلى أن جهات دولية متخصصة في تقييم الأندية ستمنح الهلال تقييمًا يليق بالتأثير الذي أحدثه النادي في سوق كرة القدم.
أشار حطحوط إلى أن العوائد المالية التي حصل عليها الهلال بلغت 132 مليون دولار حتى الآن، مرجحًا أن تقترب من 400 مليون دولار إذا تمكن النادي من الفوز بلقب كأس العالم للأندية.