
شهدت مياه البحر المتوسط مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا في التهديدات التي تواجه السفن التجارية، حيث تعرضت ناقلة النفط اليونانية فيلامورا لهجوم غامض قبالة السواحل الليبية الأسبوع الماضي، بحسب مصادر أمنية للوكالة. الحادث تسبب في أضرار بالسفينة التي كانت ترفع علم جزر مارشال وعلى متنها مليون برميل من النفط، وفق ما أفادت شركة TMS المشغلة لها، بينما كانت قد غادرت ميناء الزويتينة متجهة إلى جبل طارق في السابع والعشرين من يونيو.
انفجار وقع داخل غرفة محركات الناقلة أثناء إبحارها تسبب بدخول المياه إليها وأفقدها القدرة على المناورة، ما استدعى سحبها باتجاه اليونان. وأوضحت مصادر أمنية بحرية أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال استخدام لغم لاصق في هذا التفجير، فيما أظهرت بيانات تتبع السفن أن آخر موقع للناقلة كان بالساحل الجنوبي لليونان.
تواجه السفن التجارية في البحر المتوسط سلسلة من الحوادث المشابهة، إذ يعد هذا الهجوم هو الخامس من نوعه ضد سفن تجارية في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية. كما كشفت شركة دراياد غلوبال البريطانية للأمن البحري أن بعض السفن التي طالتها الهجمات زارت مؤخرًا موانئ روسية، مرجحة وجود صلة بين تلك الحوادث وتوترات جيوسياسية وعقوبات مفروضة على روسيا.
ثلاثة من هذه الحوادث وقعت في شهري يناير وفبراير، وألحقت أضرارًا بعدة ناقلات، ما يجعلها أول انفجارات تطال سفنًا غير عسكرية وسط المتوسط منذ عقود.