
إيلون ماسك أعلن مؤخراً عزمه على تأسيس حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة، في خطوة تأتي بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات بينه وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. هذا الإعلان يثير تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية حول مدى تأثير دخول ماسك ميدان السياسة بشكل مباشر، وإمكانية إعادة رسم ملامح المشهد الحزبي في البلاد الذي يهيمن عليه حالياً الحزبان الديمقراطي والجمهوري. وتتناول الأوساط التحليلية أسباب هذا الخلاف بين ماسك وترامب، حيث يرجع بعض المحللين ذلك إلى تباين وجهات النظر حول ملفات عدة، أبرزها قضايا الحريات والاقتصاد والتكنولوجيا.
ويعتبر كثير من المراقبين أن هذه الخطوة قد تحمل إمكانية تغيير ديناميكية الحياة السياسية الأميركية، وخلق توازنات جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويدور الجدل حول قدرة ماسك، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة بسبب مشاريعه في مجالات التكنولوجيا والطاقة والفضاء، على استقطاب شرائح من الناخبين غير راضين عن الوضع القائم ضمن الحزبيْن الرئيسيين. في الوقت نفسه، يشير محللون إلى أن تأسيس حزب جديد يواجه تقليدياً صعوبات كبيرة في النظام السياسي الأميركي، خاصة في ما يتعلق بالحصول على الدعم المالي والتنظيمي ونيل الاعتراف الرسمي.
وتتزايد التوقعات حول الخطوات المقبلة لماسك، وسط ترقب داخل الأوساط السياسية حول الأثر المحتمل لهذا الحزب الثالث، وما إذا كان سيحقق اختراقاً فعلياً في السياسة الأميركية أم سيواجه مصير محاولات سابقة لم تكلل بالنجاح.