
شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة حدثاً فريداً هذا الأسبوع حيث تم نقل خطبة الجمعة وترجمتها بشكل مباشر إلى خمس وثلاثين لغة في سابقة تعد الأولى من نوعها داخل الحرمين الشريفين. هذه الخطوة تهدف إلى تمكين أكبر عدد ممكن من المصلين والزوار من فهم خطبة الجمعة، وتوفير التجربة الدينية الكاملة للوافدين من مختلف الجنسيات والثقافات الذين يفدون إلى المسجد الحرام من جميع أنحاء العالم.
وقد أمّ المصلين في المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، فيما تولى الشيخ الدكتور عبدالله البُدير إمامة المصلين وإلقاء الخطبة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة. وتأتي ترجمة الخطبة ضمن جهود رئاسة شؤون الحرمين الشريفين لتسهيل التواصل ونقل الرسائل الدينية بوضوح للمسلمين غير الناطقين بالعربية، مستفيدة من التقنية الحديثة في ترجمة ونقل المحتوى الديني فورياً إلى لغات متعددة.
رئاسة شؤون الحرمين الشريفين أوضحت أن مشروع الترجمة الفورية للخطبة يسعى للوصول إلى أكثر من ثلاثمئة وثلاثين مليون مسلم يتحدثون لغات غير العربية، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الخدمات الرقمية للحجاج والمعتمرين وتقديم مستوى أعلى من التسهيلات داخل الحرمين الشريفين. وتجمع هذه الخطوة بين التطور التكنولوجي وجهود إيصال رسالة الإسلام السمحة لجميع شعوب العالم في زمن واحد وبطريقة ميسرة.