القطاع غير الربحي يدعم تطوير التعليم لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030

القطاع غير الربحي يدعم تطوير التعليم لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030

أعلن وزير التعليم يوسف البنيان أن الوزارة تتخذ خطوات جادة لتهيئة مدارس أكثر إنسانية وبيئة تعليمية محفزة، في إطار جهودها لتعزيز جودة التعليم بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. وأوضح البنيان أن البيئة المدرسية تمثل نحو ثلث التأثير في نواتج التعليم، بجانب دور المناهج والمعلمين، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على الارتقاء بالمدارس وتوفير بيئة صحية ومتكاملة للطلبة.

وأبرز الوزير أهمية العمل المشترك مع وزارة البيئة لضمان تحولات مستدامة في قطاع التعليم، مؤكداً مواصلة تطوير البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين بيئة التعلم المدرسية، وتحفيز الطلاب والمعلمين معاً على تحقيق نتائج أفضل في العملية التعليمية.

وخلال مشاركته في الجلسة الرئيسة لملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب، الذي أقيم في مقر الوزارة بالرياض يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 تحت شعار شراكات نوعية وحلول مستدامة، شدد الوزير على دور القطاع غير الربحي بصفتِه شريكًا محورياً إلى جانب القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ خطط تطوير التعليم وتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتطوير قدرات المعلمين عبر برامج خاصة ورفع جودة مخرجات التعليم بإنشاء مركز وطني لتطوير المناهج بشراكات مع المؤسسات وخبراء محليين ودوليين.

وكشف البنيان عن تنفيذ الوزارة لمبادرات تشمل تهيئة مرافق مدرسية جاذبة وتعزيز الحوكمة لتحقيق استدامة الأثر، بجانب قياس نتائج المبادرات بصورة دقيقة. وأكد أن الوزارة أسست مؤسسة تطوير لدعم احتياجات المعلمين ووقعت في العام الماضي ثمانية عشر اتفاقية شملت أكثر من ألفين وأربعمئة برنامج ونفذت مبادرات بقيمة تزيد على أربعمئة مليون ريال عبر منصة إحسان، كما ساهمت في تقديم أكثر من ألفين وسبعمئة منحة دراسية بالتعاون مع صندوق الشهداء والمفقودين والأسرى في المدارس الأهلية.

وأشار الوزير إلى تجاوز عدد المتطوعين في قطاع التعليم ستمئة ألف متطوع قدموا أكثر من عشرين مليون ساعة تطوعية، معتبراً ذلك إنجازاً تاريخياً يتطلب تطوير العمل المؤسسي لتحقيق أثر مجتمعي طويل الأمد وواضح.

ولفت إلى استمرار الوزارة في تحديث اللوائح التنظيمية والتشريعية، موضحاً صدور قرارات من مجلس الوزراء تتيح إسناد المباني والمواقع للمدارس غير الربحية بآليات جديدة تضمن توسيع مجالات الدعم وتوفير موارد دائمة للقطاع غير الربحي التعليمي.

كما أكد الوزير أهمية برامج تطوير المعلمين، والتدريب المهني عبر المعهد الوطني ومركز تطوير المناهج، مشدداً على ضرورة تعزيز الشراكة مع المجتمع لضمان تقديم تعليم بجودة عالية وتحقيق قفزات نوعية في القطاع.