أكد الإعلامي جلال الزهراني أن نادي النصر يواجه صعوبات إدارية ملحوظة بسبب التأثير الكبير الذي يمارسه الجمهور على إدارة النادي وقراراته الفنية. وأشار إلى أن جمهور النصر يتدخل بصورة سلبية في عمل الإدارة، وهو ما ينعكس على حالة الاستقرار في النادي ويقود إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة في أوقات حساسة. هذا التدخل بحسب الزهراني يبرز بشكل خاص في ظل غياب مدرب دائم يتولى قيادة الفريق وسط ضغوط متزايدة من الجماهير.
وأوضح الزهراني أن تأثير الجمهور أدى في فترات عديدة إلى قرارات متسرعة، من بينها الاستغناء عن لاعبين مهمين دون مبررات واضحة تتعلق بالجوانب الفنية للفريق. واستشهد بقصص بعض اللاعبين الذين غادروا النصر تحت الضغوط ذاتها ليحققوا نجاحات في أندية أخرى، مما أظهر قيمة فنية كبيرة كانوا سيضيفونها للنصر لو استمروا معه.
ولفت الزهراني إلى أن تدخل الجماهير لا يقتصر على الأمور الفنية فحسب، بل يمتد أيضاً إلى تعاقدات الكادر الفني، حيث واجهت إدارة النادي صعوبة في الاستقرار على مدرب جديد، بعد ترددها في التوقيع مع مدرب برازيلي مميز بسبب اعتراض قطاعات من الجمهور النصراوي. وبين أن هذه الحالة تؤثر على الانسجام بين أعضاء الفريق وتؤدي أحياناً إلى خسائر مالية وتراجع ملموس في النتائج.
وشدد الزهراني أخيراً على أن الأزمة الحقيقية في نادي النصر تكمن في غياب الاستقلالية لدى الإدارة، حيث تظل خاضعة لتأثيرات الجمهور عند اتخاذ قرارات مصيرية، ما يجعل مسار النادي مضطرباً ويزيد من تعقيد التحديات الفنية والتنظيمية التي يعاني منها.
