أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن قائمة المرشحين النهائية للالتحاق ببرنامج فني مسعف، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الخدمات الإسعافية في المملكة من خلال استقطاب وتأهيل كوادر وطنية شابة. وشددت الهيئة، عبر الإدارة العامة للموارد البشرية، على أهمية التزام جميع المرشحين بإحضار بطاقة الهوية الوطنية الأصلية خلال استكمال الإجراءات النهائية للتعيين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ضرورية لضمان انتظام العملية والتأكد من تطابق البيانات.
يأتي هذا الإعلان تأكيدًا لجهود الهيئة المستمرة في تطوير قطاع الإسعاف والطوارئ في مختلف مناطق المملكة، بما يرفع مستوى الاستجابة ويدعم جودة الرعاية الصحية الأولية. ووضح مسؤولو الهلال الأحمر الدور الحيوي الذي يقدمه فنيو المسعفين بالتدخل السريع وتقديم الرعاية الضرورية في مواقع الحوادث، وهو ما يقلل المضاعفات الصحية ويزيد فرص الشفاء لدى المصابين قبل نقلهم إلى المستشفيات.
حظي البرنامج بإقبال ملحوظ من المتقدمين والمتقدمات من الشباب السعودي، ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي الوطني بأهمية التخصصات الإسعافية ودور هذه المهن في خدمة المجتمع. وعملت الهيئة على تنفيذ عملية فرز دقيقة وشفافة لاختيار المرشحين، لضمان التحاق المؤهلين والأكفأ بمجال الإسعاف، معززة بذلك من كفاءة الطواقم وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
وأكدت الهيئة التزامها بتقديم أحدث التجهيزات والمعدات للمقبولين، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية وتطويرية بشكل مستمر، تشمل مهارات التعامل مع مختلف الحالات الإسعافية من الإسعافات الأولية، حتى الحوادث الكبرى والكوارث، بهدف رفع كفاءة الفنيين وتمكينهم من العمل في أصعب الظروف.
كما أشار المسؤولون إلى أن زيادة عدد الكوادر الوطنية في قطاع الإسعاف ستؤدي إلى تقليل الاعتماد على أيدٍ عاملة أجنبية، مما يدعم توطين الوظائف ويساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ويطور مستوى المنظومة الصحية السعودية. وأوضحت الهيئة أن ضخ دفعات جديدة من المسعفين المدربين سيمكنها من توسيع نطاق الخدمات المقدمة وتسريع أوقات الاستجابة، وهو ما ينعكس إيجابًا على جهود إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية العاجلة في مختلف المناطق.
وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية أوسع لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تركز على تطوير القطاع الصحي وبناء منظومة متكاملة تستجيب لاحتياجات المجتمع تحت جميع الظروف، الأمر الذي يعزز من مكانة الهلال الأحمر السعودي كجهة رائدة في مجال الإسعاف والطوارئ.
