
حذرت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية من مخاطر كبيرة قد يتعرض لها السائقون نتيجة القيادة أثناء الشعور بالتعب أو النعاس. وأكدت الإدارة أن الإرهاق يمنع السائق من التركيز الكامل على الطريق ويضاعف من احتمالية وقوع حوادث مرورية بسبب بطء ردة الفعل وضعف التقدير للمخاطر المحيطة. تنبيه الإدارة يبرز أهمية الانتباه الدائم ويطالب كل من يجلس خلف المقود بالتأكد من حالته البدنية والذهنية قبل الانطلاق، خاصة خلال الرحلات الطويلة أو أثناء ساعات الليل التي تشهد عادة انخفاض مستوى اليقظة.
وأوضحت الإدارة في بيان لها عبر منصة إكس أن القيادة عند الشعور بالنعاس يمكن أن تتسبب بفقدان التركيز وبالتالي تكون البداية للحوادث المرورية. وبينت أن هذا يؤدي إلى احتمالية الاصطدام مع المركبات الأخرى بسبب قصور الانتباه وضعف الاستجابة للعوائق والمفاجآت على الطريق.
كما أشارت الإدارة العامة للمرور إلى أن من بين النتائج الخطيرة للقيادة وقت الإرهاق، التباطؤ في رد الفعل اللازم لتجنب الكوارث في اللحظات الحرجة. كذلك حذرت من ارتفاع فرص الخروج عن المسار الصحيح، ما قد ينتهي بحوادث انقلاب أو تصادمات جانبية شديدة الخطورة. ومن الآثار السلبية أيضاً، انخفاض القدرة على اتخاذ قرارات مناسبة بسرعة؛ الأمر الذي يهدد سلامة السائق والمرافقين داخل السيارة.
وذكرت الإدارة أن الدماغ أثناء التعب يفقد قدرته على معالجة المعلومات بسرعة، فينعكس ذلك على الإدراك السمعي والبصري للسائق وينخفض الوعي بما يدور حوله. وأشار المختصون إلى أن بعض السائقين قد يصابون بما يُعرف بالنوم الدقيق، وهو الدخول في غفوة تدوم بضع ثوان فقط، لكنها قد تكون كافية لحدوث حادث مميت.
ونصحت الإدارة بضرورة أخذ فترات راحة قصيرة كل ساعتين عند قيادة مسافات طويلة، والخروج من السيارة للمشي واستعادة النشاط. كما أوصت بتجنب الأطعمة الثقيلة والمشروبات التي تسبب النعاس قبل القيادة أو أثناءها، وذلك للمحافظة على اليقظة التامة.
ودعت الإدارة العامة للمرور السائقين إلى التوقف الفوري في مكان آمن عند الشعور بتعب شديد أو نعاس، وأخذ قيلولة قصيرة حتى لو كانت لمدة عشرين دقيقة فقط لتجديد الطاقة. كما شددت على أن حياة السائقين والركاب، بالإضافة إلى مستخدمي الطريق الآخرين، تعتمد على مدى يقظة السائق، موضحة أن تلك المخاطر ليست مجرد أرقام، بل هي يوميات واقعية تهدد حياة كثيرين نتيجة الإهمال أو ضعف الوعي بخطورة تعب القيادة.
وأكدت الإدارة أن مسؤولية السلامة تقع على عاتق السائق أولاً، إذ يبدأ الطريق الآمن من الحرص على الجاهزية البدنية والنفسية قبل الجلوس خلف عجلة القيادة.