دعم الهلال قبل المونديال: البكيري يكشف خطط الصندوق المستقبلية وينتقد التجاهل (فيديو)

دعم الهلال قبل المونديال: البكيري يكشف خطط الصندوق المستقبلية وينتقد التجاهل (فيديو)

انتقد الصحفي الرياضي محمد البكيري غياب دعم صندوق الاستثمارات العامة لنادي الهلال في الفترة السابقة لمشاركته المنتظرة في كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أن النادي بذل جهوداً كبيرة للاستعداد للبطولة قبل انطلاقها ولم يلقّ المساندة المنتظرة. وأوضح البكيري أن الهلال لم ينجح سوى في ضم لاعب واحد خلال فترة الانتقالات الشتوية وهو كايو سيزار، بينما جاءت التعاقدات القديمة بفضل إمكانات النادي الذاتية أو دعم شخصيات بارزة مثل الأمير الوليد بن طلال، لافتاً إلى أن النادي وجد نفسه عاجزاً عن جلب لاعبين جدد قبل مشاركته الدولية.

وبيّن البكيري أن إدارة الهلال لم تضع تصوراً واضحاً لاحتياجات الفريق في البطولة، ما أثر سلباً على القدرة على المنافسة بين أفضل أربعة أندية عالمياً. وأشار إلى أن محاولات التغيير المتأخرة التي جرت في صفوف الفريق، سواء بإبعاد الثنائي خاليدو كوليبالي وألكسندر ميتروفيتش أو غيرهما، لم تكن كافية لتحقيق أهداف النادي. كما أشار إلى أن التوازن المالي وحده غير كافٍ لمواجهة مصاريف ضخمة مثل التعاقد مع المدرب إنزاغي، وبيّن أن المبالغات في المطالب المالية للاعبين، مثلما حصل مع نيمار، تؤثر سلباً على قدرة الهلال في انتداب مزيدٍ من العناصر البارزة. وفي المقابل، استشهد بتجربة النصر السريعة، الذي تمكن من التوقيع مع لاعب وصلت قيمته إلى 77 مليون يورو بفترة زمنية قصيرة، متسائلا عن أسباب هذا الاختلاف في الدعم.

ورأى البكيري أن موقف الهلال في النسخة الحالية من مونديال الأندية شبيه بما حدث لنادي الاتحاد في البطولة الماضية بجدة، حيث ظهرت الأولوية لدعم أندية أخرى لا تشارك في المنافسات العالمية بدلاً من دعم الفرق السعودية الممثلة للبلاد، كالهلال والأهلي. وأكد أن هذا التوجه لا يصب في مصلحة كرة القدم السعودية في المحافل الدولية.

ونقل البكيري معلومات حول استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في الفترة المقبلة، موضحاً أن هناك توجه لتوزيع رعاية الأندية الكبيرة على شركات ضخمة مثل بقاء الهلال تحت رعاية المملكة القابضة، بينما سيرتبط النصر بطيران الرياض، ويحظى الاتحاد بالشراكة مع شركة وسط جدة، ويواصل الأهلي علاقته مع الصندوق مباشرةً. وشدد على أن ازدياد القيمة السوقية لهذه الأندية سيمنح الصندوق فرصة لطرح نسب تتراوح من 20 إلى 25 بالمئة من حصته أمام المستثمرين، في إطار خطة تهدف لاستقطاب استثمارات كبيرة من شركات عالمية مثل الخطوط القطرية، طيران الإمارات أو شركات أمريكية بارزة.

وختم البكيري بأن الجمعيات العمومية للأندية الأربعة الكبرى لم يُكشف عنها حتى الآن، لكنه توقع تطبيق الرؤية الجديدة الموسم المقبل أو الذي يليه، ضمن مشروع كبير لإعادة هيكلة القطاع الرياضي وجلب شراكات عالمية.