أكد الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، أن حبس النفس لفترات طويلة له آثار سلبية خطيرة على صحة الإنسان، محذرًا من الممارسات التي يروج لها البعض بزعم أنها تساعد على التخلص من الإمساك وتحفز العصب السابع. وأوضح أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس علمي، وأنها انتشرت مؤخرًا ضمن ما يسمى بممارسات الطاقة، مشيرًا إلى أنها قد تخدع الكثير من الناس.
وبيّن الخضيري عبر حسابه بمنصة إكس أن احتباس التنفس يؤدي إلى انخفاض كمية الأوكسجين في الدم، ويترتب على ذلك تعرض الدماغ وبعض الأعضاء للتضرر نتيجة تراكم ثاني أكسيد الكربون في الجسم والرئتين. وحذر من أن استمرار هذه الحالة قد يتسبب في الإصابة بتسمم بسيط نتيجة ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، مؤكدًا أن المخ هو الأكثر عرضة للتأثر في تلك الحالات.
وأشار إلى أن الترويج لهذه الممارسات تحت مسميات مثل التنفس الطاقي أو دعوى تحفيز الأعصاب يعد نوعًا من الخداع، وأن من يقف وراءها يبغي فقط التضليل وتحقيق مصالح شخصية على حساب صحة الناس. ولفت إلى أن انخفاض الأوكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تدمير بعض خلايا المخ وحدوث ضعف إدراكي وبلادة ذهنية تجعل الشخص أكثر عرضة للتأثر بمروجي هذه الممارسات المشبوهة.