شهد مكتب أحد المحامين في السعودية واقعة غير معتادة عندما تقدمت فتاة بطلب لمقاضاة شخصية مشهورة ادعت أنه وعدها بالزواج ثم تراجع عن وعده. وروى المحامي تركي آل حصوصة تفاصيل هذه الحادثة قائلا إن الفتاة تحدثت إليه مؤكدة أنها كانت على علاقة عاطفية مع هذا الشخص، مدعية أنه قطع لها وعودا رسمية بالارتباط. وأضاف أن الشابة حاولت إثبات صحة أقوالها من خلال عرض رسائل نصية قالت إنها دليلا يثبت الوعد والزواج المنتظر.
لكن بعد مراجعة هذه الرسائل، أوضح المحامي للفتاة أن النصوص التي عرضتها لا ترتقي إلى مستوى الأدلة القانونية القاطعة لإثبات نية الزواج أو حتى وجود اتفاق رسمي. وفي أثناء تدقيقه للمحادثات، اكتشف المفاجأة؛ حيث تبين أن الفتاة كانت تستخدم هاتفين لتكتب وترسل الرسائل لنفسها وترد عليها، مما جعلها تعتقد بوجود تواصل بينها وبين ذلك الشخص المشهور رغم أن الحوار بالكامل كان من نسج خيالها.
ومع اتضاح أن العلاقة لم تتجاوز خيال الفتاة وأن القضية لا تستند إلى أي وقائع حقيقية، نصحها المحامي بمراجعة مختص نفسي للمساعدة في تجاوز هذه الحالة، نظراً لأن كل ما حدث كان مبنياً على أوهام شكلتها الفتاة متأثرة بتصرفاتها وتخيلاتها الشخصية.
