يشير خبراء الصحة إلى أن الشعور الدائم بالتعب وصعوبة التركيز يمكن أن يكونا علامات خفية على ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى معدلات خطيرة، وغالباً ما يتم تجاهل هذه الأعراض أو إسقاطها على الإرهاق اليومي العادي، مما يؤخر الحصول على التشخيص اللازم. كما توضح تقارير المراكز الطبية، مثل كليفلاند كلينك، أن الصداع المتواصل وضبابية الرؤية والتعب غير المبرر تعتبر من أوائل المؤشرات على فرط السكر الحاد في الدم، وتستدعي الانتباه الفوري.
تحدث هذه الأعراض نتيجة عدم قدرة خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز بالطريقة الصحيحة بسبب نقص الأنسولين أو مقاومة الجسم له، ما يؤدي لظهور مشاعر الإعياء والإرهاق بشكل كبير. كما أن تأثر الأوعية الدموية الدقيقة في العين بزيادة نسبة السكر يؤدي إلى ظهور الصداع وتشوش الرؤية حتى في المراحل المبكرة من ارتفاع السكر، وغالباً يسبق التشخيص الطبي الرسمي.
تجاهل هذه العلامات الخفية يؤدي بالمرضى في كثير من الأحيان إلى تطور مضاعفات صحية خطيرة مثل الاعتلال العصبي السكري وصعوبة التئام الجروح، حيث يصبح الجسم أكثر عرضة لهذه المشكلات مع استمرار ارتفاع مستوى الجلوكوز دون علاج. الخبراء يحذرون من التهاون مع الأعراض الخفيفة، وينصحون بمتابعة الحالة الصحية بشكل دقيق لتفادي تفاقم المضاعفات المرتبطة بارتفاع السكر.