
نجح المدرب الألماني ماتياس يايسله في ترسيخ تفوقه التكتيكي على نظيره البرتغالي جورجي جيسوس بعدما قاد فريقه أهلي جدة لتحقيق لقب كأس السوبر السعودي على حساب النصر في مواجهة ماراثونية حسمتها ركلات الترجيح بنتيجة 5-3 إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق.
هذا الانتصار لم يكن الأول من نوعه بل جاء ليكمل سلسلة من النجاحات التي حققها المدرب الألماني الشاب على حساب جيسوس خلال فترة زمنية لم تتجاوز 176 يوما حيث تحولت المواجهات بينهما إلى ما يشبه العقدة الفنية للمدرب البرتغالي المخضرم الذي وجد نفسه عاجزا عن فك شفرة يايسله سواء مع فريقه السابق الهلال أو فريقه الحالي النصر.
إن فوز يايسله الأخير في نهائي السوبر لم يضف لقبا جديدا لخزينته فحسب بل حطم عرش جيسوس في هذه البطولة تحديدا فالمدرب البرتغالي كان يعد الأكثر تتويجا باللقب برصيد ثلاثة ألقاب وكان يطمح لتحقيق لقبه الرابع والثالث على التوالي لكن المدرب الألماني كان له رأي آخر ومنعه من تحقيق هذا الإنجاز محققا ما فشل فيه كل المدربين الآخرين في الملاعب السعودية.
بدأت حكاية التفوق الألماني في الدور الثاني من دوري روشن للموسم الماضي حينما تمكن يايسله من قيادة فريقه لتحقيق فوز ثمين على الهلال الذي كان يدربه جيسوس آنذاك بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في معقل الزعيم لينهي بذلك هيمنة الفريق الأزرق على الراقي في المواجهات المباشرة.
وتعمقت جراح جيسوس بعد ذلك عندما ألحق به يايسله هزيمة موجعة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وهي الخسارة التي اعتبرت بمثابة ضربة قاضية لمسيرة المدرب البرتغالي مع الهلال حيث أقصاه من البطولة القارية الأهم التي واصل فريق يايسله طريقه فيها حتى حصد لقبها في نهاية المطاف.