المفتي يقدم روشتة نجاح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد

المفتي يقدم روشتة نجاح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد
المفتي يقدم روشتة نجاح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد

وجه سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رسالة شاملة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ حث فيها المعلمين والمعلمات على الإخلاص في أداء رسالتهم والطلاب والطالبات على اغتنام أوقاتهم وتحصيل العلم النافع ليكونوا عناصر بناء لوطنهم ومجتمعهم.

ودعا سماحة المفتي الكادر التعليمي من معلمين ومعلمات إلى استشعار حجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم في إرشاد الأجيال القادمة وبيان الحق لهم وتعليمهم كل ما من شأنه أن يرفع منزلتهم في الدنيا والآخرة وشدد على ضرورة الإخلاص في العمل وتقديم النصح وفتح قنوات الحوار البناء مع أبنائهم وبناتهم في جميع المراحل الدراسية والإنصات إليهم وتوجيههم نحو ما ينفعهم ويحصن عقيدتهم ليصبحوا لبنات صالحة في بناء مجتمعهم مؤكدا أن التعليم أمانة عظيمة تقتضي أن يكون المعلمون قدوة حسنة وعونا لطلابهم على كل خير.

كما تضمنت كلمة سماحته توصيات قيمة للطلاب والطالبات دعاهم فيها إلى الحرص الشديد على أوقاتهم واستثمارها في كل ما يعود عليهم بالفائدة والمعرفة والمحافظة عليها والالتفاف حول معلميهم للاستفادة من علمهم وخبراتهم وحثهم على الاستماع الجيد لتوجيهات آبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم في مختلف شؤون حياتهم ليكونوا سفراء خير لأسرهم ويساهموا بفعالية في بناء وطنهم الذي يقدم الغالي والنفيس في سبيل إسعادهم وتوفير بيئة تعليمية مثالية لهم.

وأوضح سماحته أن هذه التوجيهات تنطلق من المكانة السامية التي يوليها الإسلام للعلم حيث إنه دين يحترم المعرفة ويجل العلماء ويعتبر أن العلم هو السبيل للوصول إلى خشية الله والخضوع لأوامره مستشهدا بقوله تعالى إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ وأشار إلى أن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ مما يعد دليلا قاطعا على أهمية العلم.

وبيّن أن الدين الإسلامي يرفع من شأن العلم وأهله مستدلا بالآية الكريمة قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ وأضاف أن آيات القرآن الكريم في مجملها تدعو إلى إعمال العقل والفكر والتفكر والتدبر في الكون للوصول إلى الحق والصواب وهو ما لا يتم إلا عن طريق العلم والمعرفة كما في قوله تعالى وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ وقوله كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ.

وأكد أن العلم الصادق المقرون بالإخلاص في طلبه يساهم في زيادة الإيمان في النفوس وتثبيته مستشهدا بقول الله تعالى سَنُريهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ كما أن السنة النبوية الشريفة تزخر بالأحاديث القولية والفعلية التي تضيء للمسلم طريقه وتحثه على التعلم والتعليم والبحث المستمر في كل ما يزيد ثقافته ويحصنه من الأفكار الهدامة والمخاطر المحيطة بالأمة.

ورفع سماحة المفتي الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على ما توليه من اهتمام بالغ بالتعليم ومناهجه وكوادره وهو الجهد الذي أثمر بفضل الله عن نهضة تعليمية مباركة تشهدها المملكة في كافة المجالات وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خير الجزاء على ما قدماه لبلادهم ومواطنيهم وللمسلمين في شتى بقاع الأرض وأن يبارك في جهودهم ويوفق جميع منسوبي قطاع التعليم لكل خير.