
في ليلة كروية حافلة بالإثارة والندية توج النادي الأهلي بطلاً لكأس السوبر السعودي بعد تغلبه على منافسه النصر في مواجهة امتدت إلى ركلات الترجيح الحاسمة وكان للحارس السنغالي إدوارد ميندي دور البطولة الأبرز في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي للمرة الثانية في سجلات النادي.
وأوضح ميندي أن هذا اللقب لم يكن مجرد انتصار عابر بل هو تحقيق للهدف الأسمى الذي وضعوه نصب أعينهم منذ انضمامهم للفريق قبل عامين وهو إعادة الأهلي إلى مكانته الطبيعية على قمة هرم الكرة السعودية وهو ما تجسد فعلياً بتحقيق دوري أبطال آسيا ومن ثم كأس السوبر بفضل العمل المتواصل.
وعن اللحظات الحاسمة في ركلات الترجيح التي ابتسمت للأهلي بنتيجة 5-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق كشف ميندي عن ثقته الكبيرة بنفسه مؤكداً أنه كان يدرك تماماً قدرته على التصدي لركلة جزاء واحدة على الأقل وهو ما فعله ببراعة أمام تسديدة عبد الله الخيبري كما أشار إلى إيمانه الكامل بقدرة زملائه على تحويل ركلاتهم إلى أهداف بنسبة نجاح مطلقة.
وأعرب حارس الراقي عن شعوره بالفخر العميق بالمستوى الذي قدمه الفريق خلال البطولة التي لم يكن من المخطط لهم المشاركة فيها من الأساس وقال إنه وجه رسالة مباشرة لزملائه اللاعبين قبل المباراة النهائية مفادها أن وصولهم إلى هذا الدور المتقدم لم يأت من قبيل الصدفة بل هو نتاج عمل جماعي رائع ويجب تتويجه باللقب وهو ما حدث بالفعل.
وشدد ميندي على أن الفوز بكأس السوبر يجب أن يكون نقطة انطلاق قوية نحو تحقيق المزيد من البطولات والألقاب في المستقبل القريب وليس نهاية المطاف وأضاف أن خوض الفريق لنهائيين كبيرين في غضون أربعة أشهر فقط يفرض عليهم ضرورة الحفاظ على نفس المستوى والنهج في جميع المنافسات المقبلة.