العودة للحبيب السابق التوكسيك: هل هو حب حقيقي أم فخ الاعتياد المؤلم

العودة للحبيب السابق التوكسيك: هل هو حب حقيقي أم فخ الاعتياد المؤلم
العودة للحبيب السابق التوكسيك: هل هو حب حقيقي أم فخ الاعتياد المؤلم

يثير الحنين إلى شريك سابق انتهت علاقتك به بسبب أضرارها النفسية تساؤلات كثيرة لدى العديد من الأشخاص. فبعد المعاناة واستنزاف الوقت والمشاعر قد يجد المرء نفسه يفكر مجدداً في العودة إلى تلك العلاقة السامة متسائلاً إن كان ما يشعر به حباً حقيقياً أم مجرد اعتياد.

أحد الدوافع القوية هو الشعور بالألفة والراحة فالإنسان بطبيعته يميل إلى ما هو مألوف حتى وإن كان مؤذياً. فكرة الارتباط بشخص جديد والدخول في مرحلة تعارف مجهولة قد تبدو مرهقة ومخيفة مقارنة بالعودة إلى شخص تعرف كل تفاصيله وطباعه السيئة والجيدة. هذه الرغبة الغريزية في البقاء بمنطقة الأمان تجعل العلاقة السابقة تبدو الخيار الأسهل.

ويتصل بذلك الشعور بالراحة الخوف الشديد من الوحدة. فالانفصال يترك فراغاً كبيراً في حياة الشخص وهذا الفراغ قد يكون مزعجاً وغير محتمل للكثيرين مما يدفعهم إلى التفكير في العودة للشريك السابق لمجرد ملء هذا الفراغ والتخلص من الإحساس بالوحدة الذي يؤثر سلباً على الحالة النفسية.

كما يلعب الاعتقاد الواهم بتغير الحبيب السابق دوراً محورياً في الرغبة بالعودة. قد يقنع الشخص نفسه بأن مرور الوقت كان كفيلاً بتهذيب طباع الشريك أو أنه هو نفسه أصبح قادراً على تغييره والتعامل معه بشكل أفضل هذه المرة وهو أمل غالباً ما يكون بعيداً عن الواقع.

في بعض الحالات يكون الشعور بالذنب هو المحرك الأساسي خاصة لدى الأشخاص الذين اعتادوا على وضع احتياجات الآخرين فوق احتياجاتهم الشخصية. هؤلاء قد يشعرون بأنهم تخلوا عن شريكهم في وقت كان بحاجة إليهم مما يولد لديهم إحساساً بالمسؤولية ويدفعهم للعودة لتصحيح ما يعتبرونه خطأ.

أحياناً تكون الغيرة وعدم القدرة على المضي قدماً سبباً قوياً. فمجرد تخيل الشريك السابق مع شخص آخر قد يثير مشاعر مؤلمة تدفع الشخص إلى محاولة استعادته ليس بالضرورة عن حب ولكن لعدم تقبل فكرة أنه لم يعد ملكاً له أو أن هناك من أخذ مكانه.