تشهد أزمة بطولة كأس السوبر السعودي فصلا جديدا من التصعيد بعد أن أصدرت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قراراتها الحاسمة بشأن انسحاب نادي الهلال. وتضمنت العقوبات اعتبار الهلال خاسرا بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل أمام القادسية مع فرض غرامة مالية كبيرة عليه ومنعه من المشاركة في أول بطولة بنظام خروج المغلوب الموسم المقبل.
لم يقف نادي الهلال مكتوف الأيدي تجاه هذه القرارات إذ سارع إلى التحرك في مسار قانوني جديد. وأفادت تقارير صحفية أن إدارة النادي قررت اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي بهدف الاعتراض على العقوبات الصادرة عن لجنة الاستئناف والسعي لإلغائها أو تخفيفها في خطوة تؤكد رفضه القاطع لهذه الإجراءات.
في المقابل يجد نادي القادسية نفسه طرفا رئيسيا في هذه القضية المعقدة حيث يدرس هو الآخر خطواته القانونية المقبلة. ويعتزم النادي تقديم استئناف خاص به ومن ثم التوجه إلى مركز التحكيم الرياضي في حال لم يتم قبول طلبه آملا في الحصول على ما يراه حقا مشروعا له.
تكمن حجة القادسية في أنه بناء على قرارات لجنة الاستئناف الأخيرة فإنه يستحق التأهل مباشرة للمباراة النهائية لمواجهة الطرف الآخر بدلا من استدعاء النادي الأهلي. غير أن الموقف يتعقد بسبب معلومات تشير إلى أن قرار مشاركة الأهلي كبديل صدر عن لجنة المسابقات وهو ما يجعله قرارا تنظيميا غير خاضع للاستئناف وفقا للوائح.
وهكذا تحولت القضية إلى معركة قانونية متعددة الأطراف حيث يسعى الهلال لإلغاء عقوباته بينما يطالب القادسية بحقه في خوض النهائي. وتتجه الأنظار الآن إلى مركز التحكيم الرياضي الذي سيحمل قراره تبعات حاسمة ليس فقط على الهلال بل على هيكلة البطولة بأكملها ومشروعية مشاركة الأطراف فيها.
