شقيقتان معمرتان.. مكالمة فيديو تنهي فراقًا مؤلمًا استمر لعقود من الزمن

شقيقتان معمرتان.. مكالمة فيديو تنهي فراقًا مؤلمًا استمر لعقود من الزمن
شقيقتان معمرتان.. مكالمة فيديو تنهي فراقًا مؤلمًا استمر لعقود من الزمن

في قصة إنسانية مؤثرة جمعت بين التكنولوجيا والروابط الأسرية تمكنت شقيقتان صينيتان تجاوز عمرهما المئة عام من التواصل مجدداً بعد فراق استمر لعقود طويلة. اللقاء الذي طال انتظاره بين الأخت الكبرى وين سو البالغة 101 عام والمقيمة في تايوان وشقيقتها الصغرى وين كوان مي ذات المئة عام والمقيمة في الصين تحقق عبر الإنترنت.

بدأت القصة عندما نشرت إحدى المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للأخت الكبرى وين سو المقيمة في تايبيه. عبرت فيه السيدة المسنة عن أمنيتها العميقة في العثور على شقيقتها الصغرى التي انقطعت أخبارها عنها منذ زمن بعيد. سرعان ما انتشر الفيديو بشكل واسع على المنصات الرقمية في الصين ليثير اهتماماً كبيراً بين المتابعين.

لفت الفيديو انتباه مستخدمة إنترنت في مقاطعة جيانغسو التي أكدت في تعليق أن المواصفات المذكورة تنطبق تماماً على حماتها. وبناءً على هذا الخيط بدأت شرطة مدينة تشانغتشو تحقيقاتها التي لم تدم طويلاً قبل أن تتأكد من أن السيدة المعنية هي بالفعل وين كوان مي الشقيقة التي فُقد الاتصال بها.

نظراً لأن الشقيقتين تعانيان من ضعف في السمع والبصر ما جعل التواصل المباشر عبر مكالمة فيديو أمراً صعباً لجأت الشرطة إلى حل بديل. طُلب من الأخت الصغرى تسجيل رسالة مصورة قصيرة تم إرسالها إلى المؤثرة لعرضها على شقيقتها الكبرى. وفي المقطع ظهرت وين كوان مي وهي تخاطب شقيقتها بكلمات مؤثرة قائلة إنها لم تتواصل معها منذ سنوات طويلة ولم تكن تعلم إن كانت لا تزال على قيد الحياة معبرة عن اشتياقها الدائم لها.

وكشف ابن الأخت الصغرى تفاصيل إضافية عن ماضي العائلة موضحاً أن عمته كانت قد عادت إلى الصين في عام 1989 ومكثت معهم لفترة من الزمن قبل أن ينقطع الاتصال بينهما تماماً بعد هدم منزلهم القديم. وأشار إلى أنه ما زال يتذكر الهدايا التي قدمتها لهم آنذاك وهي ساعة وقلادة وخاتم مؤكداً أن والدته لم تتوقف يوماً عن الاهتمام بأخبار شقيقتها والسؤال عن صحتها وتذكر تفاصيل دقيقة عنها.

وعقب مشاهدتها للرسالة المصورة ظهرت الأخت الكبرى في مقطع آخر نشرته المؤثرة لتعبر عن سعادتها الغامرة قائلة إنها رأت أختها الصغرى أخيراً وأن كل شيء على ما يرام. من جانبها أكدت شرطة تشانغتشو أنها تعمل حالياً بالتنسيق مع مكتب الشؤون التايوانية لتسهيل إجراءات تنظيم لقاء حقيقي يجمع بين الشقيقتين وجهاً لوجه. وقد أثارت هذه القصة تفاعلاً واسعاً حيث عبر الكثيرون عن تأثرهم البالغ بمشهد الأختين وهما تناديان بعضهما البعض بينما أشار آخرون إلى أن هذه العائلة تحمل جينات مميزة لطول العمر.