تحتفل المنصات الرقمية والمستخدمون حول العالم باليوم العالمي للهاشتاج الذي يوافق الثالث والعشرين من أغسطس كل عام حيث يسلط هذا اليوم الضوء على الأداة التي غيرت طريقة التفاعل والتواصل عبر الإنترنت وأصبحت وسيلة أساسية لتجميع المحادثات وإيصال الأفكار لأوسع شريحة ممكنة من الجمهور.
تعود قصة هذا الابتكار الرقمي إلى مصمم المنتجات كريس ميسينا الذي كان أول من اقترح استخدام علامة الوسم على منصة X تويتر سابقا في يوم 23 أغسطس من عام 2007 لقد كانت فكرته بسيطة ولكنها عبقرية حيث أراد إيجاد طريقة سهلة لتصنيف الموضوعات وتسهيل عملية البحث عنها للمستخدمين ومنذ تلك اللحظة بدأ استخدام الهاشتاج في النمو بشكل تدريجي ليصبح ظاهرة عالمية.
قبل أن يصبح هذا الرمز الصغير أيقونة لعصر التواصل الاجتماعي في بدايات القرن الحادي والعشرين كان استخدامه يقتصر على أغراض مختلفة تماما فقد كان يعرف بعلامة الجنيه أو رمز الأرقام وكان جزءا أساسيا من لوحات مفاتيح الهواتف حيث كان يستخدم في مهام مثل استرداد رسائل البريد الصوتي أو تنفيذ أوامر آلية أخرى.
شهد استخدام الهاشتاج تطورا ملحوظا وانتشارا واسعا بعد إطلاقه الأولي فقد اكتسب مصطلح الهاشتاج شهرته الحقيقية لأول مرة في منشور مدونة عام 2012 عندما برز وسم وقف إطلاق النار بشكل كبير وبعدها لم يعد استخدام هذه الأداة مقتصرا على منصة واحدة بل انتقل بسرعة ليصبح جزءا لا يتجزأ من منصات أخرى شهيرة مثل انستجرام وتيك توك وغيرها من شبكات التواصل.
يستخدم الآن ما يزيد على 100 مليون وسم بشكل يومي في جميع أنحاء العالم سواء للتعبير عن آراء إيجابية أو سلبية أو لمتابعة الأحداث الجارية وتنظيم الحملات الاجتماعية وتقديرا لهذه الفكرة التي أحدثت ثورة في عالم الإنترنت تم الاحتفال باليوم العالمي للهاشتاج لأول مرة في عام 2018 تكريما لمبادرة كريس ميسينا الأصلية.
