في خطوة جريئة تمزج بين عالم الموضة وتكنولوجيا الموسيقى كشف استوديو التصميم النيويوركي الذي يديره نك بينتل عن ابتكار فريد من نوعه وهو زوج من حقائب اليد المصنوعة من الأكريليك والتي تعمل كنظام دي جي متكامل ومحمول يتيح هذا التصميم المبتكر الذي يضم خلاط موسيقى ومكبر صوت للمستخدمين إمكانية إطلاق العنان لإبداعهم الموسيقي في أي مكان وزمان.
جاءت فكرة هذا المشروع مستوحاة من ثقافة الموسيقى الحية والمتنقلة التي تعد جزءا لا يتجزأ من هوية مدينة نيويورك حيث يعزف الفنانون والموسيقيون في محطات المترو وعلى أرصفة الشوارع وقد صمم بينتل هذه الحقائب لتكون بمثابة تكريم لهؤلاء المبدعين الذين يشاركون فنهم مع الجمهور يوميا وأكد أن الموسيقى هي عنصر أساسي في النسيج الثقافي للمدينة وأن هذا التصميم هو احتفاء بذلك المشهد الفني النابض بالحياة.
يتألف هذا النظام الموسيقي المحمول من حقيبتين متكاملتين الحقيبة الأولى تحتوي على خلاط صوتي ميكسر رباعي القنوات يدعم كلا من الصوت الاستريو والمونو مما يتيح إمكانيات مزج متقدمة أما الحقيبة الثانية فتضم مكبر صوت قوي تتجاوز شدة خرجه 70 ديسيبل ويدعم الاتصال عبر تقنية البلوتوث ويتم التحكم في النظام عبر أزرار جانبية وشاشات LED مدمجة تتيح للمستخدم ضبط مستويات الصوت ومراقبتها بدقة.
يتميز مكبر الصوت المدمج بقوة 5 واط وهو قادر على إيصال الصوت بوضوح لمسافة تصل إلى 30 مترا وتتوفر الحقائب بخيارين من مادة الأكريليك إما الشفاف الأنيق أو الأسود الكلاسيكي أما الحزام الدائري فيحمل لمسة تصميمية ذكية إذ يرمز إلى النقطة في الحرف الصغير i من اسم المصمم نك ورغم وظيفتها التقنية المتقدمة لم تهمل الحقائب جانبها العملي حيث توفر مساحة كافية لحمل المتعلقات الشخصية اليومية.
كان التحدي الأكبر الذي واجه فريق التصميم هو الموازنة بين جودة المعدات الموسيقية الاحترافية وسهولة الاستخدام اليومي مع ضرورة الحفاظ على حجم مدمج وأنيق يناسب شكل حقيبة اليد ولتحقيق هذا الهدف تعاون الاستوديو مع المصمم الفني سوان كاربنتر الذي تولى مهمة تطوير المكونات الإلكترونية الدقيقة وضمان تقديم أداء صوتي عالي الجودة في هيكل صغير ومحمول.
يؤكد بينتل أن هذه الحقائب لم تصمم لتكون مجرد أداة بل هي رمز يجمع الموضة بالموسيقى حيث يمكن لمن يرتديها أن يعبر عن هويته كفنان وصانع موسيقى فهي ليست مجرد حقائب عادية بل رسالة بصرية وصوتية في آن واحد ويمكن استخدامها في الحفلات أو تصوير مقاطع الفيديو الموسيقية أو حتى كجزء من الإطلالة اليومية لتصبح قطعة فنية تحمل في طياتها قيمة عملية وجمالية فريدة.
يُذكر أن استوديو بينتل له تاريخ حافل في تقديم ابتكارات غير تقليدية تدمج بين مجالات مختلفة فسبق له أن قدم حقيبة مزودة بعجلات يمكن التحكم بها عن بعد كما تعاون في تصميمات أخرى تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة مثل حقيبة كوبرني المصنوعة من السيليكون السائل باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتشمل أعماله أيضا تحويل أشياء عادية مثل علب المعكرونة وطرود الشحن وبطاقات الائتمان إلى إكسسوارات أنيقة وعملية بهدف لفت الانتباه إلى جماليات الأشياء اليومية وتحويلها إلى قطع فنية جديرة بالملاحظة.
