تعتبر الثقة بالنفس محركا أساسيا للنجاح والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية وتمثل حجر الزاوية في قدرة الفرد على التعبير عن أهدافه وطموحاته بثبات وإيجابية دون الاكتراث للتعليقات السلبية المحيطة به وكثيرا ما يحث الآباء أبناءهم والأصدقاء بعضهم البعض على التحلي بها لكونها مفتاحا رئيسيا للتطور الشخصي والمهني.
يعد الاهتمام بالذات وصحتها الجسدية والنفسية نقطة الانطلاق لتعزيز الثقة فالالتزام بنظام نوم منتظم وتناول غذاء صحي متوازن لا يمنح الجسم الطاقة اللازمة فحسب بل ينعكس بشكل مباشر على الحالة المزاجية والقدرة على التفكير بوضوح كما أن ممارسة التمارين الرياضية الأساسية وقضاء أوقات ترفيهية ممتعة تساهم في التمتع بنشاط وحيوية عالية مما يدعم شعورك بالقوة ويزيد من ثقتك بنفسك وقدراتك.
إن البيئة الاجتماعية التي تحيط بك تلعب دورا حيويا في تشكيل مدى ثقتك بنفسك لذا عليك أن تتأمل في الأشخاص الذين يحيطون بك وتحديد أولئك الذين يقدمون لك الدعم ويساعدونك على الشعور بالنجاح ويتمنون لك الأفضل دائما وفي المقابل يجب الانتباه للأشخاص الذين يركزون على الخسائر والهزائم بكلماتهم السلبية ويسعون إلى إفقادك إيمانك بذاتك.
يتطلب الحفاظ على الثقة بالنفس القدرة على تمييز المواقف التي تسبب لك الإحباط أو التوتر أو تشعرك بالسوء تجاه نفسك ومن الضروري هنا تعلم قول كلمة لأ ورفض ما لا يناسبك بوضع حدود عاطفية واجتماعية واضحة فالاعتراض على ما يؤذيك وعدم قبوله يعد من أقوى الخطوات التي تشجع على أداء أفضل وتعزز إحساسك بالسيطرة على حياتك.
لتحويل الرغبات إلى واقع ملموس ابدأ بتدوين الأهداف التي ترغب في تحقيقها والأمور المهمة التي تقدرها في حياتك وتسعى لتطويرها ومن ثم ضع آلية عمل وخطة واضحة لكيفية تحقيق هذه الأهداف ومن المهم أن تبدأ بخطوات صغيرة ومدروسة حيث إن إنجازها يمنحك شعورا بالتمسك بثقتك ويدفعك لتحقيق المزيد من التقدم والنجاحات.
يأتي بعد ذلك دور التشجيع الذاتي المستمر ومكافحة الأفكار السلبية التي قد تقودك إلى الشعور بوجود عقبات وصعوبة في تحقيق طموحاتك اعتمد على الكلمات الإيجابية والعبارات التحفيزية لتطوير ذاتك وقم بممارسة الأنشطة المفضلة التي تزيد من حماسك وتكون مصدر إلهام لك فهذا الحديث الداخلي الإيجابي هو الوقود الذي يبقي شعلة الثقة متقدة.
