
في تصريح لافت يعكس عمق التجربة الفنية كشفت الممثلة البريطانية القديرة هيلين ميرين التي تناهز الثمانين من عمرها أنها لا تزال تواجه شعورا بالخوف والقلق مع بداية كل عمل فني جديد مؤكدة أن هذا الإحساس لم يغادرها على الرغم من مسيرتها الحافلة بالنجاحات العالمية والجوائز المرموقة.
وترى النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار أن هذا المزيج من الخوف والإثارة هو الدافع الأساسي الذي يحفز الفنان ويدفعه إلى الأمام. وفيما يخص طريقة تعاملها مع هذا التوتر المستمر أوضحت أن جزءا كبيرا من الأمر يعتمد على التظاهر بالثقة قائلة إن الممثل يشعر بانعدام الأمان ولكنه يتقمص دور الواثق بنفسه وهو أمر يفعله الجميع في حياتهم.
واستشهدت بتجربتها في فيلم The Queen الذي قدمت فيه شخصية الملكة إليزابيث الثانية عام 2006 كمثال حي على هذا التحدي. وأشارت إلى أن تقديم شخصية الملكة على الشاشة بهذا العمق كان أمرا غير مسبوق في ذلك الوقت على عكس الآن حيث تم تجسيدها عدة مرات. ووصفت تلك التجربة بأنها كانت بمثابة السير في أرض مجهولة نظرا للعلاقة العاطفية العميقة والمعقدة التي تربط الشعب البريطاني بالمؤسسة الملكية والملكة الراحلة التي أمضت عقودا طويلة على العرش.
وأضافت ميرين أن فريق العمل بأكمله لم يكن على دراية بكيفية استقبال الجمهور والنقاد للفيلم أو للشخصية التي قدمتها مما خلق حالة من القلق والتوتر الشديدين طوال فترة الإنتاج.
وأوضحت ميرين أن كل مشروع فني يمثل بالنسبة لها دخولا إلى منطقة مجهولة تماما. فهي لا تستطيع أبدا التنبؤ بطبيعة الأجواء في موقع التصوير أو كيفية التفاعل مع فريق العمل الجديد من مخرجين وممثلين معبرة عن قلقها الدائم من غياب الكيمياء والتجانس بين الأفراد وهو ما قد يؤدي إلى تجربة كارثية.
وعلى صعيد أعمالها الحالية تشارك هيلين ميرين في بطولة عمل غامض يحمل اسم The Thursday Murder Club إلى جانب نخبة من النجوم منهم بيرس بروسنان وبن كينغسلي وسليا إمري وهو من إنتاج إحدى كبرى شبكات البث الرقمي.