كوسبلاي الستين.. سيدة روسية تبهر العالم بتحولاتها من الشريرة إلى الملكة

كوسبلاي الستين.. سيدة روسية تبهر العالم بتحولاتها من الشريرة إلى الملكة
كوسبلاي الستين.. سيدة روسية تبهر العالم بتحولاتها من الشريرة إلى الملكة

سيدة روسية تكتشف موهبتها في تقمص الشخصيات بعد الستين وتصبح نجمة في عالم الكوسبلاي

في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية حوّلت سيدة تبلغ من العمر 62 عامًا حياتها بعد التقاعد إلى مغامرة فنية فريدة حيث اكتشفت شغفها بعالم الكوسبلاي أو فن تقمص الشخصيات الخيالية. واستطاعت مارينا باديانوفا أن تأسر انتباه جمهور عالمي بأزيائها المتقنة وقدرتها على التحول إلى شخصيات متنوعة من عوالم مختلفة لتثبت أن الإبداع لا يعرف عمرا.

لم تكن بداية باديانوفا في هذا المجال مخططًا لها بل جاءت عن طريق الصدفة البحتة. فقد بدأت القصة عندما كانت تساعد ابنتها في تنسيق ملابس خاصة بجلسات التصوير لتجد نفسها منجذبة لمتعة تجربة الأزياء واختيارها. وتعمق هذا الشغف لديها نحو أساليب الموضة غير التقليدية حتى جاءت اللحظة الفارقة حين أوقفها مصور شاب في الشارع وطلب التقاط صورة لها وهي ترتدي زيًا أنيقًا لتكون تلك التجربة المفاجئة شرارة انطلاقها نحو المزيد من جلسات التصوير الاحترافية.

على مدار ست سنوات تمكنت مارينا من تجسيد عشرات الشخصيات التي تتنقل بين عوالم التاريخ والفنتازيا والسينما. فتارة تظهر في زي ملكة مهيبة أو دوقة من العصور الوسطى وتارة أخرى تتحول إلى قرصانة جريئة أو ساحرة غامضة. ولم تقتصر إبداعاتها على ذلك بل امتدت لتشمل شخصيات من الفولكلور والقصص الخيالية وأزياء الستيم بانك بالإضافة إلى شخصيات معروفة من عالم الدراما والرسوم المتحركة.

ويعتبر فن الكوسبلاي الذي برعت فيه باديانوفا مزيجًا من الإبداع والحرفية حيث يعتمد على مهارات متعددة. فالهواة يصنعون أزياءهم بأنفسهم بدءًا من الخياطة وتصميم التفاصيل الدقيقة مرورًا بصناعة الإكسسوارات والدعائم وصولًا إلى إتقان المكياج والتصوير الفوتوغرافي لإعادة إحياء الشخصيات الأصلية بأكبر قدر من الدقة.

لم تحتفظ مارينا باديانوفا بموهبتها وخبرتها لنفسها بل قررت مشاركتها مع مجتمع هواة الكوسبلاي. فهي تخصص جزءًا من وقتها لتعليم المبتدئين والمهتمين المهارات اللازمة لدخول هذا العالم الفني وتقدم دروسها دون مقابل. وبذلك أصبحت مثالًا ملهمًا يثبت أن الشغف والإبداع لا حدود لهما ولا يرتبطان بسن معينة بل بالرغبة المستمرة في التعلم والعطاء.